Thursday, September 13, 2007

كلنا مع ليلى - بتعقل وبغير اندفاع



بالصدفة البحتة أثناء مروري على مدونة شمعة للصديقة نوران قرأت عن موضوع "كلنا ليلى".. ولمزيد من التفاصيل دخلت على المدونة الرسمية للموضوع
كلنا ليلى وهناك وجدت حملة لم أكن قد سمعت بها قبلاً.. هي نوع من التعبير عن الذات ومشاركة الآراء حول المشكلات التي تتعرض لها فئة الإناث في مجتمعنا، وهي أيضًا خطوة لكسر جدر الصمت التي تتخفى وراءها الإناث اللاتي تساء معاملتهن وتشجيع لهن على الصراخ بصوت أعلى قد يحدث صدى.. المهم هو أن هناك أسئلة مطروحة وددت أن أعرضها عليكم وأبدي بعض الرأي


ليلى ونقد/معرفة الذات : هل أنت سعيدة كفتاة في مناحي حياتك؟ هل تحبين نفسك أم تتظاهرين بالقوة؟ هل تعرفين دورك في الحياة أم تتسابقين وتلعبين أدوارا مرسومة وفقط؟ هل مستعدة أن تدافعي عن وجهة نظرك عموما أم تجبنين عند المواجهة؟ وهل ترين جبنك سمة شخصية أم يغذيها من حولك؟

لا أظن أنني معني بالرد على هذه المجموعة من الأسئلة لأنها لم توجه لي ولكن.. هل فكرت إحداكن في أن تسأل الجانب الآخر (الذكور) هذه الأسئلة؟ أظن أن هذه الصفات تنطبق على الجنسين حسب شخصية الفرد.

• ليلى والمجتمع: ما مشاكل ليلى الملحة في المجتمع من وجهة نظرك؟ ما مصدرها؟ هل يمكن حلها؟ وهل عندك موقف شخصى من واقع الحياة؟

التفكير التحرري الغير منظم.. فكرة التحرر نفسها مغروسة بمفهوم خاطيء.. أسلوب التنفيذ فيه كثير من الفوضى أو الهمجية لأنه يتم سحب البساط فجأة من تحت أقدام الرجال الذين يتعجبون الوضع بحكم أنهم في مجتمع شرقي.. الابتعاد عن الدين (وهذه مشكلة للجنسين) والتي ألقي عليها لومًا هي المرأة: قد ترى البنات أن التحرر يعني: أنا ألبس اللي أنا عايزاه وأعمل اللي أنا عايزاه ودة طبعًا ف الوقت اللي بيعاني فيه الذكور من الغلاء وانعدام فرص العمل والمستقبل المظلم والعنوسة والرغبات الجنسية المكبوتة مما يؤدي دومًا إلى تحرشات واغتصاب وكوارث مقززة.. الحل في نظري هو الدين؛ فحقوق النساء في الإسلام وافية كافية -في نظري- ولا حاجة لجمعيات نسائية وشعارات ومؤتمرات وحملات بالملايين وتبقى بعدها الأوضاع على ما هي عليه بل وتزداد الأمور سوءً.

• ليلى ومكانها من الرجل : هل ترى المرأة أقل من الرجل في أي مستوى من المستويات؟ و إن كان فعلا، فما هي هذه المستويات؟

لا.. ولكن هناك رأي.. المرأة أقل من الرجل في المستوى البدني.. بمعنى أنها لم تخلق لأداء مهام شاقة ورفع أثقال..إلخ ... لكنها خلقت لوظيفة أسمى.. التربية والإنتاج.. ولكن بالرغم من هذه النقطة فالمرأة تساوي الرجل تمامًا في جانب الحقوق والواجبات المفروضة عليهما لزامًا في الدين.. لماذا إذًا تسعى المرأة لمزيد من المشقة والخروج إلى النور في حين أنهن مكانهن بيت يجلسن فيه ملكات متوجات ولا حاجة لمعاناتهن في المواصلات ومزاحمة الرجال وإحراجهم.. نعم هناك قلة من النساء أثبتن جدارتهن بمناصبهن ولكن الباقيات، ماذا نفعل بهن؟

• ليلى والإعلام : هل يساهم الإعلام في ترسيخ صورة نمطية عن المرأة؟ وكيف ترى/ترين معالجات قضايا المرأة وتأثيرها في المجتمع؟

الإعلام مخادع.. يرسم صورة مشوهة للمرأة في الجانبين.. جانب لا يرى المرأة فيه إلا جنسًا فقط ويتعامل معها كأنها سلعة تروج لسلعة أخرى، وكلما كشفت أجمل ما عندها أكثر كلما زاد رواج الإعلان والإقبال.... والجانب الآخر مؤتمرات وندوات وحملات نسائية برعاية حرم الرئيس ومجلسها -الموقر- لا نرى فيها غير سيدات منكوشات الشعر لا أرى عليهن أدنى ملامح أنوثة يطالبن في غير تصريح بإعادة الرجال إلى منازلهم وإفساح المجال للمرأة الأجدر والأحق.. أذكر جدًا يوم إعلان تنصيب المرأة قاضية وكيف كان تكريم حرم الرئيس لهن.. حينها شعرت بصفعة وكأنها تخرج لسانها لكل رجال القضاة الذين رفضوا الأمر وتقول موتوا بغيظكم.. هذه هي الفوضى الخلاقة.. ولا تخلق إلا عداءً وكراهية.. بعض التنظيم والمنطقية والعقلانية في السنوات القادمة ربما يخفي فجوة التناقض الرهيبة بين النموجين وربما من شأن ذلك أيضًا أن يهديء من روع الرجال الذين فوجئوا بحالة التمرد والعصيان وتتملكهم الآن رغبة في الانتقام.. بتعموا حملات ضد الختان؟ طب مش هانبطل.. مش عايزين تحرش؟ بطلوا تتحرشوا بينا وإحنا نبطل إحنا كمان.. بمنطق سيب وأنا أسيب..

• يوم "لكنا ليلى" العام الماضي والحالي والأعوام القادمة: بعد مرور سنة من يوم ليلى الأول ماذا تغير في وضع ليلى؟أولا ماذا تغير حولها في الشارع، كالظروف و المشاكل في مصر بالنسبة للبنات والسيدات صارت أحسن أم أسوأ؟ثانيا هل تغير شيء شخصيا بالنسبة لك أو بداخلك؟ هل أصبحت شخصية أكثر انفتاحا أم انغلاقا؟ ثقة أم عدم ثقة؟ ولماذا؟

بصراحة.. الأوضاع لا تبشر بخير.. لم يتغير شيء.. ليس للأحسن على الأقل..

• أول خطوات تغيير : اقتراحات لألف باء حلول منطقية وسهلة التنفيذ لمشاكل طرحت بالأعلى بالإضافة إلى حلول للمدى البعيد..

التفاهم والحوار المنطقي العقلاني دون ترديد شعارات تحررية جوفاء.. اشعر بأنه تنظيم غربي لإثارة الفتنة في المجتمع الشرقي كما يقول أحد أصدقائي.. التمسك بتعاليم الدين كاملة دون تفريط أو مغالاة.. إحترام الآخر بكل أشكال الإحترام.. وبعد ذلك يمكن أن نلمح بعض التحسن وإن كنت -شخصيًا- لا أتفاءل خيرًا بالنظر لتصرفات الأجيال القادمة، ربنا يستر..


الأسئلة متاحة للجميع وأتمنى من كل من قرأها أن يجيب عليها في مدونته ويعرض رأيه
ولمزيد من المتابعة الرجاء زيارة
كلنا ليلى

وسلام.. إلى لقاء

No comments: