Sunday, October 19, 2008

ليلى في سؤال وجواب



للسنة الثالثة على التوالي تواصل حملة كلنا ليلى محاولاتها لتصحيح نظرة المجتمع إلى المرأة أملًا في الوصول لوضع ومكانة تليق بها.
فكرت في طرح مجموعة أسئلة تعرض المشكلة وإجاباتها في رأيي الشخصي..

1- تمهيد:
في البداية.. ليلى دي تبقى مين؟
ليلى دي هي أمك وأختك. جارتك وزميلتك في الشغل. صاحبتك، خطيبتك أو مراتك. أي إنسانة في الدنيا دي هي المعنية بالكلام دة.

إشمعنى ليلى؟
لأن ليلى تمثل نظريًا نصف المجتمع وفعليًا ما يزيد عن ذلك.
لأن ليلى بيدها القدرة المطلقة على تحسين الأوضاع الراهنة وهي المسئولة عن الأجيال القادمة.
لأن ليلى ما تزال تعاني التشتت بين بقايا مفاهيم جاهلية وطوفان مفاهيم تحررية.

2- ليلى والرجل:
هل صحيح البنت زي الولد؟

نقدر نقول آه لكنها آه مشروطة. بمعنى، البنت ليها من الحقوق على المجتمع زي اللي للولد بالضبط. وعليها مسئوليات قد تكون أكبر وأكثر من المسئوليات اللي على الولد.

إزاي؟
هاقولك. بالنسبة لحقوق المرأة فالموضوع دة من المفترض إنه قضية مفروغ منها. يعني بالنسبة لقضايا التعليم والميراث والتملك والانتخاب وغيرها، ف الإسلام بصفته منهج وأسلوب حياة منح المرأة كل حقوقها المسلوبة. دة غير إن القوانين والتشريعات الحالية أنصفت المرأة بشكل غير مسبوق.
أما بالنسبة للواجبات. فالمرأة دورها الأساسي في المجتمع هو دورها كأم. الكلام دة طبعًا مش هايعجب ناس كتير لكن دي حقيقة بيولوجية. فالإنسان كغيره من الكائنات الحية على الأرض يسعى للتكاثر، فطبيعي إن الرجل والمرأة تكون أول واجباتهم هي تأسيس أسرة مستقرة وإنتاج أجيال جديدة. أكيد هاتختلف المعايير الأخلاقية والاجتماعية باختلاف المكان بس هاتفضل الأسرة هي النواة والأم هي سبب استقرار النواة دي.
لكن نتيجة للتمدن والتوسع في مناحي الحياة المختلفة وتحت تأثير مجموعة عوامل اقتصادية وثقافية واجتماعية، اتجهت المرأة للعمل. لإثبات الذات من جهة، ولتحقيق الاستقلالية ماديًا ومعنويًا من جهة أخرى. أكيد في أماكن وجود المرأة في مركزها هايشكل فرق كبير ويساوي في الآخر تقدم. بس مش كل الستات اللي بيشتغلوا تنطبق عليهم النقطة دي. ووجودهم في هذه الحالة بيتحول لعبء على المجتمع وخصوصًا على حساب الرجل. يمكن لو كانت المجموعة دي في البيت، كانت مجموعة من الشباب هاتشتغل وتفتح بيوت وتستقر الأحوال نسبيًا.

طب إذا كانت البنت زي الولد، ليه الرجالة بتنظر للمرأة نظرة دونية؟
متهيألي دة راجع لمجموعة عوامل:
أولًا: التربية الشرقية اللي بتمنح للولد غالبًا مساحة حرية بلا حدود وسلطات كتيرة على البنت سواء أخته أو أمه أو خطيبته.
ثانيًا: الحركة التحررية للمرأة اللي عملت رد فعل عكسي عند الرجال.
ثالثًا: الغيرة في بعض الأحيان من شخصيات نسائية معينة حققت نجاحات.
رابعًا: عقدة "سي السيد" الموروثة.

3- ليلى والمجتمع:
طب والصورة اللي الإعلام بيرسمها للمرأة؟

صورة المرأة اللي بتظهر في الإعلام صورة مهزوزة. فهي في أغلب الحالات مجرد جسد كل الغرض من ظهوره هو الإثارة. ومبقاش المهم الهدوم تبين إيه، المهم فاضل إيه لسة متغطي. ف المرأة تحولت لوسيلة للترويج في الإعلانات، أو للإثارة في الكليبات والأفلام، أو للاستفزاز في برامج المسابقات والمنوعات....
بالإضافة إلى الأشكال اللي بتنادي بحقوق المرأة، بصراحة يعني، الملامح خلاص مفيهاش أي أنوثة، بالشعور المنكوشة والجرأة.
من ناحية تانية. ف البرامج الدينية على قنوات زي اقرأ والحياة ودريم بتعرض صورة تانية للمرأة. صورة محترمة وملتزمة. وفي بعض الأحيان ملتزمة بزيادة. وفي أحيان تانية بتعرض قضايا للمرأة بتعكس مدى حالة التخلف اللي وصلها المجتمع.

إيه المشكلات اللي بتواجها ليلى دلوقتي؟
أنا خايف على ليلى من نفسها. يعني مع زيادة حوادث التحرش والانتهاكات اللي بتحصل. دة بيخليني أستغرب قوي لأن مش منطقي إن الشباب يتحول لحيوانات كل همها الإشباع الجنسي فجأة كدة. أكيد في مقدمات. نتيجة التربية المتشددة أو المتسيبة، الشحن الجنسي من الكليبات والإعلانات وبنات المولات والشوارع بهدومهم الضيقة والرقبة المفتوحة والصدر المكشوف.. متهيألي بعد كل دة لو الشاب شاف بنت منقبة ممكن يعمل فيها أي حاجة.
نقطة تانية وهي حقوق المرأة. الطريقة اللي بيتم بها تطبيق المساواة طريقة حادة وعنيفة. مش من يوم وليلة كدة يتفرض تعيين المرأة كقاضية وسط معارضة رجال القضاة مثلًا. أو البنت في مرحلة ما بعد الجامعة تقولك أتجوز ليه ما أنا عايشة كويسة مع أهلي وباشتغل وباكسب، إيه اللي يجبرني أخلف وأربي عيال. متهيألي بعض المنطقية والتفهم هيعملوا فرق في تقبل الرجال لحتمية وجود المرأة كشريك في المجتمع.

4- يوم كلنا ليلى للسنة الثالثة:
إيه اختلف؟

مش عارف بصراحة. الشيء اللي أنا واثق منه هو إن نظرتي الشخصية لليلى اختلفت. أما المجتمع الذكوري فإما إنه بدأ التعود على وجودها بالشكل دة واضطر إنه يقبل بتبادل الدور معاها وإما إنه تجاهلها تمامًا وبدأ يقوم بدوره ودورها مع بعض.
بس لسة أنا باخاف أمشي في الشارع مع بنات أو أسيب أختي تنزل لوحدها.
ولسة في الميكروباصات والأتوبيسات بتحصل ملامسات مقززة.
ولسة في الشوارع المعاكسات شغالة وفي كل الأعمار. أنا شفت بعيني في روكسي أطفال في سن أولى إعدادي بيعاكسوا بنات في نفس السن.
ولسة الإعلانات والكليبات والهدوم المحزقة في ازدياد.
للأسف الأحوال ماتسرش..

طب توقعاتك ليوم ليلى 4؟
ربنا يستر.. أتمنى إن الأحوال تتغير للأفضل. مش علشان ليلى بس. لأ علشان المجتمع كله يعيش في أمان.

لمزيد من المتابعة..
كلنا ليلى
جروب ليلى على الفيس بوك

No comments: